مجتمع غلاك - .. شِرَار البشر !

‏

‏
‏•
‏.

ليس لدي ما يُثير عاطفتك !

تفضل هُنا وأجلس ، هنا أمامي
على المقعدِ الذي يقابلني
لِ نشربَ قهوة الصباح سوياً
أنزع غطاء طهرك وَ وشاحه
بادلني أحاديث مجهولة نتسلى بها ..

" لا تتعجل "

إنكَ الوحيد الذي يعلمُ
بِ أن الأرض ليست كروية في مُعتقدي
وأنَّ شجرة القمح تُعطي
إذا سلِمت من هجوم الجراد ،
إنكَ الوحيد القادر على إخراج الكلام
من حنجرتي في وقت صمتي المُطبق ..

" لحظة لا تتعجل "

أكمل قهوتك فَ الحديث المجهول قادم
تذَكر أنني الوحيد الذي وقف أمام الجميع
حتى وأن أخطأت !

" لا تندهش فَ أنا لا أمِنُ عليك "

نعم لقد وقفتُ أمام أقرب الناس لك
لِ أُعزز موقفك الضعيف ،
تحملت اللوم كُلهُ في ظل إنتصارك
كي لا تبكي ضعفاً ولا تندبُ حظاً ،

" تذكُر ؟ ، ضع عينُك في عيني … تذكُر ؟ "

اليوم أنتَ هُنا أمام ذلك العطوف
ذو الوجه السموح ،
تغيرت عيناي وملامحي ، صحيح ؟
تغيّرَ كُل شيء يا من كان صديقي ..،
نعم كُنتَ صديقي وليتكَ لم تكُن .

" لا تذرف الدمع فَ لا فائدة سَ تجنيها "

لقد وصلَ فيك الإنحطاط لِ تنهش في لحوم
الفتيات البريئات !
أولئكَ الذين لا حول و لا قوة لهم !
إنيّ والله لكَ بِ المرصاد ،
فَ أما أن تحيد عنهم لِ يعيشوا بِ سلام ،
أو أن أقتل كل الأفراح في حياتك لِ تعيش في سِقام ..

" قُم وتخيّر حياتك إما سلام أو سقام "

أنتَ عضوٌ فاسد وتستحق البتر بِ لا رحمة
أنتَ نكرة لا فائدة مرجوة منك ،

" أتعلم ؟ "

أسأل الله أن يُنفيكَ من الحياة كُلها
أنت ومن على شاكلتك ، تباً لك .

.

.

( حوار مُنفرد مبني على الحقيقة )

‏.