السيره النبويه الدرس التاسع والثلاثون
*سيرة الحبيب المصطفى ﷺ .*
الحلقة التاسعة و الثلاثون *تفجير الأوضاع في مكة ..* سمعت قريش أن القرآن الكريم ينال من أصنامهم وآبائهم فأخذتهم حمية الجاهلية . فاجمتع شيوخهم وذهبوا إلى أبو طالب . قالوا له : إنك فينا كبير السن وصاحب شرف في قومك وأن ابن أخيك محمد قد جاء بدين جديد خالف فيه دين الآباء والأجداد . وليته كان حسبه يعني"ياليت وقف عند مخالفته دين آبائنا وأجدادنا" أما أن يسفه آباءنا وأحلامنا ويعيب ديننا فنحن لا نرضى بذلك . يا أبا طالب : إما أن تمنعه أو يكون لنا معه شأن آخر . هنا أبو طالب تصرف معهم بالحكمة واللين حتى امتص غضبهم ووعدهم بالحسنى حتى انصرف القوم . ولم يغير موقفه من محمد ﷺ ولم يتكلم معه . واستمر النبي ﷺ بالدعوة إلى الله تعالى . ولما رأت قريش أن محمد ﷺ يتابع الدعوة إلى الله اجتمع سادتها وذهبوا للقاء أبوطالب مرة أخرى . قالوا : يا أبا طالب . قد جئناك مرة في شأن ابن أخيك فلم تفعل شيئا ومازال يسفه أحلامنا ويعيب آلهتنا . فو اللات والعزة إما أن تأخذ على يده وتمنعه . أو تقوم الحرب بيننا وبينكم وبينه : حتى يهلك أحد الفريقين . "أي سنعلنها حرب بين قبائل قريش مجتمعة ضد بني هاشم" ثم انصرفوا . تذكر أبوطالب كلام أبيه عبد المطلب عندما أوصاه بمحمد وعمره 8 سنوات وعهد إليه بكفالة محمد ﷺ . ((يا أباطالب : ألا تسمع مايقول أهل الكتاب في ابن أخيك محمد . قال أجل . قال عبد المطلب : إني أرجو من الله أن يكون لمحمد شأن . يا أباطالب : وصيتي لك محمد واحرص عليه و إياك أن تسلمه إلى مكروه مادامت عينك تطرف )) تذكر كلام أبيه عبد المطلب . وتذكر كلام أهل الكتاب من الرهبان . تذكر المواقف التي مرت بمحمد ﷺ وأنه بمنزلة الإبن عنده . فخاف أن يصيبه شر . فجاء إلى النبي ﷺ وقال : يا ابن أخي : إن قومك كلموني فيك . واليوم قد حمي امرهم ويريدون أن آخذ على يديك وامنعك . وإما أن يعادني وإياك حتى يهلك أحد الفريقين . يا ابن أخي : قد لبثت من العمر ما لا يخفى عليك . فلا تكلفني يا ابن أخي ما لا أطيق . ظن النبي ﷺ أن عمه سيسلمه ويتخلى عنه . فقال : *والله ياعم . لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر . ماتركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه .* ثم دمعت عيناه وأخذ يبكي ﷺ . ثم التفت وأخذ يمشي خارجا من بيت عمه . أدرك أبوطالب أن ابن أخيه قد خشي أن يتخلى عنه فناداه قائلا . يا محمد . يا محمد ارجع . رجع النبي ﷺ إلى عمه . فوضع أبوطالب يداه على كتفه وقال : إمض يامحمد لما أمرت به . فو الله لن يصلوا إليك بسوء حتى أوسد في التراب . قرت عينا النبي ﷺ . ورجع أبوطالب إلى قريش يكلمهم باللين ويهديء من أمرهم . بقيت الأوضاع على حالها إلى أن تفلتت من يد أبو طالب . جن جنون قريش واجتمعوا في دار الندوة وعقدوا مؤتمر "الشر والبغي" اتفقوا فيه أن كل عشيرة تعذب من كان تحت يدها ممن كان قد دخل في دين محمد . وأن يذيقوهم أشد العذاب حتى يرجع عن دين محمد . فإذا رجعوا بقي محمد لوحده فلايضيرنا ذلك بشيء . ✨✨✨✨✨✨ الأنوار المحمدية..... يتبع بإذن الله تعالى.... |
شكرًا لأطروحاتك المميزة
تقديري .. :11: |
رد: السيره النبويه الدرس التاسع والثلاثون
ابنة القمر
شاكر حضورك اختي المووقره حفظك الله ورعاك |
رد: السيره النبويه الدرس التاسع والثلاثون
جزاك الله خير الجزاء
في ميزان حسناتك يارب يعطيك العافيه |
رد: السيره النبويه الدرس التاسع والثلاثون
جزآك ربي كل خير ..
ويعطيك ربي آلف عآفيه مآقصرت .. - |
رد: السيره النبويه الدرس التاسع والثلاثون
جزاك الله خير وبارك الله فيك
~ |
الساعة الآن 12:30 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
adv helm by : llssll
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
بسرقتك لأفكارنا وجهد اعضاءنا أنت تثبت لنا بأننا الأفضل ..~