مجتمع غلاك - رسالة الى التبلد

الى فخامة التبلد العزيز
لطالما كنت لك مخلصاً وصادقاً
لكن اكذوبة السعادة اغرتني كثيراً
انحرفت عن المسار وانجرفت عن برودي كثيراً

كنت لا أشعر بشيء ، لم اكن احزن على حالي
كنت واقعياً ولم اكن انظر الى مسار الحياة بشكل كبير

سرقوني منك بحجة انني املك قلباً طيباً وحنوناً
اخذوني من وحدتي وزجوني في سجن العاشقين

تلك الزنزانة التي تعذبت فيها بنار الغيرة والاشتياق
وتلك القيود التي يسمونها الثقة والوفاء
وذلك الباب الموصود امام كل البشر من المعجبين

عزيزي التبلد
اعلم انك تتعجب من غفلتي ولهفتي
وتستغرب عن كيفية وقوعي في حسرتي

لكن ومن حسن الحظ نحن في ابريل
ولهذا تمكنت من ادارك الكذبة جيداً

وقمت بنزع القيود وفتحت ذالك الباب الموصود
وخرجت من زنزاتي ورأيت خسارتي

لم يكن اعتقالي سهلاً
ولم يكن الافراج عني صعباً
كنت ضحية ذكرياتي
فنبش الماضي قد احيا شعوراً في داخلي
اعتقدت انني اشرب الماء واطفئ الحريق بداخلي
لكنني احترقت رويداً رويداً حتى اصبحت رماداً

اعتذر منك حقاً
واعلم انك لست مضطراً للاستماع اليْ

وأدرك انني لن اصبح متبلداً
واستحق هذا الاحتضار

لكنك تستحق الاعتذار
وهنيئاً لك هذا الانتصار
تقديري ومحبتي

بقلم / محال