مجتمع غلاك - ملخصي لكتاب صور وخواطر لـ علي الطنطاوي•

مجتمع غلاك (https://g-lk.com/vb/index.php)

- رواق الكتب (https://g-lk.com/vb/forumdisplay.php?f=19)

ملخصي لكتاب صور وخواطر لـ علي الطنطاوي•

المقدمه :
يعتبر كتاب من افضل الكتب الادبيه، وهو عباره عن 38 مقاله تم نشرها في مدة ثلاثة عقود .
وجمعت هذه المقالات بين الطرافه ، والادب المحض ، والفلسفه ،ومعالجة القضايا الاجتماعيه ،وعالم الطفوله والصور العالقه في الذهن ،
سيتم ذكر بعض الفصول التى تنال اعجابي
نبذه عن مؤلف الكتاب :
على الطنطاوي ، فقيه وأديب وقاضي في سوريا ، ويعتبر من كبار أعلام الدعوه الاسلاميه والادب العربي في القرن العشرين ، ولد في دمشق في 23 جمادي الاول، 1327 .
أهم مؤلفاته :
1- أبو بكر الصديق ،2-أخبار عمر ،3-أعلام التاريخ ،4-بغداد ،5-تعريف عالم الدين الاسلام . ( أكتفى بذكر هذه).

رد: ملخصي لكتاب صور وخواطر لـ علي الطنطاوي•

الفصول :
1- عام جديد :
أول محرم ، بداية سنه ، ونهاية سنه اخرى ، كله من أعمارنا، كمّ من محرمات مرت في حياتنا ونحن لم نستقبلها الاستقبال الكافي ، علما باننا ننتظرها ، وحين حضورها لا يحصل اي تغير في حياتنا ، علما بان هالشي بايدينا نحن، مافاتّ لا ينفع الحسره عليه ، وماهو أت يجيب معرفة كيفية استغلاله ،
وينقضى عاما من عمرك وتظن انك عشاته، وفي الحقيقه أنت إمته، فمثلا:
نحن كل مازادت اعمارنا في التقدم ، في الواقع والحقيقه هي تعتبر نقصان ، وفناء العمر الى ان توافينا المنيه .
المستقبل وما نسعى لتحقيقه ، من بداية التحاقك بالمدرسه الى اعلى مراتب لك في الوظيفتك، هو مستقبل دنيوي زائل ، والمستقبل الحق هو الاخره ، وذكر بان الحياة سفر ، ولكن لمن نسافر ؟! والى أين نرحل ؟!،
ان بعض الاحيان نشغل انفسنا في اشياء تافهه مالها اي معنى ، ولا نستفيد منها ، وذلك عندما نكون في وحدتنا ومع انفسنا ، نحاول الهروب الى اي شي لكي لا نختلى ونحاسب انفسنا،

مايستمر على الارض والدنيا ، من متع وسعاده ، فهو للحظات فقط ، لايدوم ، وماعند الله دائما لا يزول .
تحدث عن (عطش الفاسق) الذي يتعطش ويشكو (الجوع الجنسي ) ومهما ذاق من الحرام ، لا يكتفى ، حيث انه يعرف مئات النساء ، ويتنقلب بينهما ، الى نهاية عمره ويفنى على هذا الوضع ، وتفنى صحته ، وشبهه بمن يشرب من ماء البحر ، كلما ازداد شربآ زاد عطشه .
وضرب مثلا اخر للمال ، حيث ان الفقير يتمنى بان ينام في قصر او ياكل اطيب الاكل ، وان يرتدى احسن الملابس ، وانه اذا حصل على ذلك سيكون قد امتلك لذائذ كلها ، ولكن الغني ، لو فقد احدى تلك الامنيات ذاك الفقير ،لا احس بالالم ومن كثر ماهو منغمس في الملذات، لا يجد لها طعم ولذه.
أسترسل قائلا: إن لذات الدنيا سراب ، تراها من بعيد غديرآ ، وان اقتربت منها تراها صحراء .
نسابق على كل شي نسابق على المال على الوظائف وسباق على مد طريق الحياة، ولا نعلم ماقد ربحنا من هذا السباق، سنه من عمرك تنذرك بان السنه الاخرى ان عشتها بهذه الطريقه بدون اي تغيير ، فلا تحصد اي شي في حياتك سو ضايع عمرك في ولا شي .
سؤال إستوقفني : افلا نستعد للسفره التى لابد منها ؟!
وان طال المكوث على الدنيا ، فهناك سفره الى الاخره،
ماذا اعددت لها ؟! ، ماذا عملت لها وبشأنها؟!،
وجبة الصحًوه من الغفله ، يجيب الوقوف والاستعداد ، وكانك تستعد لرحيل من مطار الى مطار اخر ، ورحله نهائية واخيره لك ،ولنفتح ونفتش في دفاترنا ( ايامنا ) ونرى كم دونا فيها من الحسنات ، وكم عملنا اعمال صالحه ، لنحاسب انفسنا قبل ان يحاسبنا الباري ، ونصحح اخطائنا .

رد: ملخصي لكتاب صور وخواطر لـ علي الطنطاوي•

2- السعاده :
ذكر حادثة الديك
وقال: مادام السعاده في ايدينا لماذا نبحث عنها عن غيرنا ؟! ، ودامها قريبه منا، لماذا نبعدها عنا ؟!
حيث اننا نسعى اليها في طريق ، ليس هيه في نهايته،
ونطرق ابوابآ ليست هي خلفه ؟!
كيف اننا ننزعج من اتفه الاسباب كصوت ، ولكن لا ننزعج من صوت القطار وهو مسافر بنا ، تلك الاشياء كالاضواء كالنور في القلب، أن اطلقتها ، جعلتك ترى ماتحب، وان حجبتها، حجبت عنك الاشياء التى تحبها.
سبحان الله وفعلا هالنظريه ، اثنين يمرضان نفس المرض ، وبنفس المعاناة ، واحد يتشآئم ويخاف الموت ، فيكًون مندثرآ مع المرض نفسه ، فلا ينجو منه، والاخر يصبر ويتفاؤل ويتخيل الصحه فتسرع اليه ويسرع اليها ، في الاخير يموتان جميعا ، وكله بسبب الوهم ، فيموتان بدآل الموته مئة الف موته .
عدم النظر الى السعاده بمنظور واحد ، كمن يعشق الدخان ، وحينما فنياء دخانه ، وما تبقى منه الا واحده ، اذخرها للوقت الصعب، وعندما اشتد الامر عليه وجد نفسه انه يستطيع عن الاقلاع عن التدخين نهائيا، فالسعاده ليست مرهونه عليه فقط.
علينا التخلص من الاشياء التى ليست موجوده في الواقع ، موجوده فقط في اذهاننا ، بس لمجرد انك تتخيل شي وهو مو موجود، وتصدق خيالك كارثه.
نداء قائلا: باننا اغنياء ، ولكن لانعرف قيمه هذا الثروه ،
ولا نعرف قيمتها الا بعد ما تسلب منا،
الكل يبكي على ماضيه ، ويقف عليه مطولا، دون النظر الى المستقبله وتحسينه الى الاحسن .
الاغلب يحسب ان الغنى هو غنى المال وهو عكس ذالك تماما ، الغنى هو غنى النفس غنى الصحه والعافيه ، ذكر عدة قصص التى تعود الى اصحابها الى الكرب والهلاك بخصوص المال والذهب،
وسئل: لماذا تطلبون الذهب وانتم تملكون الكثير من الذهب؟!
اما البصر ذهب؟!، انا الصحة ذهب؟! ، اما الوقت ذهب؟!
الذهن البشري يعتبر ذهب، فالشقى بالجنون ، ونسعد بالعقل، تحدث بعمق عن امكانيتنا بحفظ اشياء اكثر بكثير مفيده من التى نحفظها الان ، ولكن الانسان نفسه لايريد ذلك ولا يسعى .
استرسل قائلا؛ بان الصحه و الوقت والعقل ، مال وكل ذلك من اسباب السعاده لمن شاء ان يسعد.
السعاده هو معرفة قدر النعم التى تستمتعون بها، فانت في احسن حال من هؤلائك الذين كانوا في عهد القديم ، فانت تركب السيارات والطائرات وهم كانوا على الدواب يعتمدون، سعداء أنتم ان كانت افكاركم دائما مع الله.

رد: ملخصي لكتاب صور وخواطر لـ علي الطنطاوي•

3-تسعة قروش :
أسعد 9 اطفالا بتسعه قروش، حيث أنه أشترى لكل منهما تمثالا، كانوا عاجزين عن شراءه، لعدم توفر المال لديهم، وأحس بسعادة فائقه، و وجد حوله أمهات داعيه، ورجالاً مكرمين له ومؤيدين له وفخورين بما قام به. ففرحتهم بمتماثيل كانت فرحه دنيويه زائله ، وما كان يشعر به هو فرحه سماويه ، وما انفقه هنا ، عوضه عند الله عز وجل اضعاف مضاعفه.
انا كل غني يستطيع ان يتصدق بالكثير من المال ، ولكن غني القلب بالانسانيه وبالعطف والحب والحنان ، يستطيع ان يتصدق مع المال ،

نهى عن اهانه الفقير ، والتكبر عليه ، ويجيب تذكيرهم بانهم مازالوا من معدودين من البشر، ففقره لا يعني بانه منبوذ ، اشعروهم بان مازالت الدنيا والناس بخير ، وهناك من يهتم لي امرهم ،
وان اردتم ان تذوقوا لذائذ الدنيا ، فجودوا بالحب والعواطف كمان تجدون المال.

4- القبر التآئه:
تحدث حديث العاشيقين وأحوالهم مع بعضهم ، وكيف لا يحيون الا بما يحبون ، ويموتون عند فراق او ابتعاد، وصفهم بالمساكين ، الانهم يعيشون في دنيا ناس ليسوا فيها ، ويرون بغير العيون ، فلا يروا الناس ما يرون ، وكيف اذا اشتغل عقله ، لا يشتغل الا به، وان تكلم لا يتحدث الا عنه ، وان منحوا الدنيا باعوها باكملها ، بقبلة منه او بشمه او بضمه ، وان نالهم الالم والاذي منهم لا يحزنون بل ينبسطون ويسعدون ، دام هذا الشي يسعد المحبوب .
العذال ، وكيف يرون الاحباب ، وكيف كانوا يلومون قيس حينما عشق ليلى وانهم يرون فيها مالا يراها قيس،
ولو انهم ملكوا عيون قيس ، كانوا رؤها جميله كالنور الشمس.
قصة الحب الابديه والازليه اللى دايم نسمعها فقط اسمها ( قيس وليلى ) ولكن انا للحين ما اعرف تفاصيلها، ذكر هنا اسامي كثيره دارت بينهم قصص حب وعشق ، دون ذكر تفاصيل .
جزء امتدح فيه لبنان ( شرقية الغربي ) الذي برأه الله على مثال الجنه : روحا وريحان ، وحور و ولدان ، فمن حل فيها مؤمن ذاق نعيم الخلود.
لبنان الذي جعل الله ماءه خمرآ ، وجمالها سحرآ ، فلا تدرى اهو السحر قد خيل لك انك في جنة الخلد ، ام هو السكر جعلك تحس بالتخلص من هذا العالم.
ذكر قصة عاشقين من اهل بيروت ، وكيف كانت طفولتهما ، وكيف كانت برائتهما تجمعهما ، واصف مشاكساتهم في صغرهم ، وكيف كبرا معا ، اكتمل جمالها ، وتمت رجولته ، حتى اصبحت هي مع الايام فاتنة القريه وحسناؤها ، وهو بطل القريه ورجلها ، وكل مواصفات الرجوله كانت تجتمع فيه ، وكان الحب قد ولد في نفسيهما ، كان يكن لها الحب الكثير وهي كذلك تبادله الكثير والكثير .
فما الذي حدث بينهما ليتفارقون هنا القصه تبدأ:
كان يتامل غروب الشمس في زورقه البسيط ، وايقظ تامله اسره صغيره ، تريد ان تاخذ جوله في الزورق ، فهناك رآهآ لي اول مره ، فعشقها وهام بها ، ولم يكن ذو مال وسلطه ، بنبش عليها في كل مكان ولم يجدها ، فعاش طول عمره في حزن وكدر والم حتى مات في المكان الذي لقاها فيه اول مره . ( هذا هو الحب الذي ياكل القلب كالنار )
ذكر قصه اخرى لعاشقين ، ابن خلكان .
رثاء لقلوب العاشقين ، حيث قال بان ليس لها قبورآ تقام ، وأن اقيم لها قبور لم يقف عليها أحد، ولم يحفظ لها تاريخ .
نداء لي اهل بيروت ، اذا جازوا بهذا القبر التائه
قدسوا فيه المحبه، وكرموا فيه الحياة، فالحياة حب والحب حياة ، لاتحقرون العاطفه .

رد: ملخصي لكتاب صور وخواطر لـ علي الطنطاوي•

5- في الليل :
بعد انقضى من مجلس التسامر، المليئ بحديث ممل ،
- [ ] انصرف بمفرده يتامل دمشق ، ووصف كيف كانت احواله النفسيه في تلك الليله، وكيف كان الهدؤء يعم الارجاء ، وكيف كان يتامل ويسرح بخياله الى البعيد الى ان وصل الى حتى اعماق بيوت ناس لم يراهم بعد ، ولم يعيش يعييش عيشتهم ، فقط بالخيال سبح به الى الهيام ، وتخيل القافلات وذاك الصبى الذي غط في النوم دون ان يشعر من شدة التعب والارهاق ، ولم يتقصر فكره على ذلك فقط بل انما قام يسال عن اومن قد خلت منذو الازل ، و كم مر من الانبياء والحكماء والصالحين ، ولم يتبعهم الا قليل ، وكيف بان فقط بأمرآه عاريه واحده ، تهدم في ساعة واحدة ماينبيه الاستاذ المرشد في عشرين سنه ، وذالك الشاب الذي لا ينقصه في حياته ومازالا يشكو الملل، وكم من ازواج قد باتو في الفراش مع نساء لايفضلن زوجاتهم في جمال ولا الكمال ، ولكن ذلك شرع ابليس لالذة الا مع الحرم ، والكثير من التخيلات والانغراس في التفكير الا ان سمع نداء :( الصلاة خيرآ من النوم ) ، وخيرا فعلا من النوم ومن المال ومن السهر ومن المجد الان الصلاة هي التى تبقى وماغير ذلك زائل .
6-الى أخى النازح الى باريس:
هنا وقفه اخويه ، وداعيه ، تخللها الكثير من الفقد ، والكثير من الفرحه الانه يعلم بانه ودعه الى شيئا طالما يحلم بان يحققه اخيه ، وهو التخرج والنجاح و الوصول الى اعلى مراتب العلم ، كما نعلم بان الوداع مؤلم ، سوا كان لي اخ او صديق او حبيب ، سوا كان وداع مؤقتا او وداع اخير ، او وداع والذهاب الى مدينة اخرى ، وكيف الاسو والفقد يتخللهم ، وكيف يرى ذاك المهاجر الى عالم ليس عالمه، وناس ليس ناسه ، وارضا ليست ارضه ، وفراشا ليس فراشه ، وكيف هو صعب التأقلم مع الوضع الحالي النفسي والمعنوي والتإقلم مع من هم حولك والبدء في تكوين العلاقات وصداقات جديده .
ولكن ..!
تكمن خطيئة التربيه التى كان لابد عليهم جعلك تتعود على الاستقلاليه الصحيحه، وكيف لابد ان يكون بجانبك لي انقاظ هوايتك الشخصيه وتقويتها ، ولو انهم فعلوا ذالك في صفر سنك ، لنا خافوا عليك من السفر لوحدك ،
ذكر ايضا بانه ذاهب الى بلاد مسحور ، قد يمشي الى ملاذاته الدنيويه بدون حس وقد ينحوف الى ان يهوى الى الهاويه ، الا من عصم الله قلبه .
فامره في الانتباه لنفسه والاستعانه بالله ، فقال له بانه مقبل على ناس لايهمها الشرف او السمعه ، وكذلك نساء في كل مكان يعرضون انفسهم وكانهم سلعه ، وأناس ليلها مع نهارها سكرا ومخدرات ، فانتبه لاتغويك اين منهما بجمالها ودلالها ، وتفتنك امرإه منهن في عفتك ودينك .
ونصحه ايضا بان لاينبهر بكبر المدينه ولا بكميات المفاتن فيها ، وثم ذكره بنعمة الايمان فامره بمعرفة قدرها ، ومكانتها وحمد الله عليها ، وفي اللحظه التى يشعر بها بان ايمانه واخلاقه في خطر عليه حزم امتعته والعوده الى الديار ، واترك ذاك العلم الذي لا يآتي من وراه سوا الاخلاق وذهاب الدين .

رد: ملخصي لكتاب صور وخواطر لـ علي الطنطاوي•

7- أعرف نفسك :
من منا لا يعرف نفسه؟! الكثير رقد يأخذ بك الغرور بانك تعرف نفسك أكثر من معرف الناس بك ، فهنا وضح كيف تعرف نفسك وانت طول يومك مشغول عنها بحديث او بالعمل أو لهو ؟!
وكيف لك ان تعرف نفسك وانت لم تفكر في خلوه معاها ولو ساعات قليله تحاسبها على ماقد قدمن واسلفت وفعلت ؟! وكيف لك ان تعرفها وانت شغلك الشاغل الناس وماتصنع ؟!
فترد بكل شموخ أنا
فما ( أنا )
هل انا فقط جوارح ووالاعضاء
قد تنقص يوما عضو قد يكسر لك ساق قد تبتر لك يد ، فقد تصاب بالنقصان ،
فما ( أنا ) ؟!
وكيف كنت طفلا وتحولت الى شاب ومن شاب الى كهل
فمن أنت ، هل انت ماكنت عليه طفلا ام شابا
او شخصيتين مختلفتين فمن تكون أنت ؟!
ان النفس عالم عجيب يتغير ويتحول بين فتره وفتره تحب المرء فتراه ملك وتكرهه فتراه شيطانا ، ان النفس كالنهر الجاري لاتثبت منه قطره في مكانها ولاتبقى في لحظه على حالها، فابتغ لنفسك الكمال واستولدها من جديد ، فاخلوا بنفسك واسئلها ، من هي ، وما العقل وما الحياة وما العمر ، والى اين المسار ؟!
ولاتنسى بأن من عرف نفسه عرف ربه.
8-مجانين :
دائما نحن اذا رئينا شي غير معقول ، ومنظر بشع ، أو تصرف خارج نطاق العقل ، نحكم عليه بانه جنون ، كالذين يرتدون معاطفهم مقلوبه، او الذين يخرجون بشعورهم منفوشه ، وكالذين يمشون في الطريق ويحدثون انفسهم ، دائما النظره الاولى والكلمه الاولى ( هذا مجنون ) ولو تعمقنا قليلا واقتربنا وتبادلنا الحديث قد نكتشف غير ذلك ، قد يكون فيلسوف أو عالم او شاعرآ وغيره.

وان شاهدتم رجلا منطوى ومنعزل عن الدنيا وما بها في كوخ بعيد وحده ولا يكلم الناس ابدآ قلتوا هذا مجنون ولكن هناك ( الغزالي ) الذي عاف الدنيا بما فيها وقد اجتمعت له ،والمجد قد اقبل عليه ، والرياسه قد أتته منقاده اليه وحبس نفسه في اأصل منارة الجامع الاموى في دمشق فهل كان ( الغزالي ) حجة الاسلام وعلم الاعلام مجنونا ؟!
وذكر ايضا بان (الجاحظ )قد نسي اسمه ، فهل كان ( الجاحظ ) عبقري الادب ، ولسان العرب مجنونا؟!
ذكر ايضا نيوتين ، وامبير ، وهنري بوانكاريه ، والكثير والاحداث التى حدثت معهم ،
افكانوا هؤلاء ، وفيهم عباقره علم، ونابغة أمام
أكانوا كلهم مجانين ؟!
فأجاب : بنمظوره نعم مجانين ،
فعبقري شغل بالعلم فكره كله ، فلم يبقى منه شي ليفهم الحياة فصار عند اهله مجنونا .
وبين جنون العبقري وجنون المارستان نوع ثالث الا وهن جنون الغرام .
والهوى وما ادراكم ما الهوى ومن منكم لم يكن له طريق فيه ، واخطر المجانين مجانين الهوى والغرام.
أفلا تعرفون مجنون ليلى؟!
الذي زهد في المجد والجاه والمال والعلم والجنه،
واجتنب حياة البشر ، لأن الله خلق عيني ليلى سودائتين فاتنتين ، وجعل انفها رقيقا ودقيقآ وبرأ فمها أحمر كالورده ، صغيرآ لا يعرف الا لغة القبل
نعم جن الان الله لم يخلق ليلى هذه قبيحه .
فقد كان يعيش حياته طبيعيه عاديه كسائر البشر وابناء سنه ، فاراد ان يكون له عشيقه فكانت هي تلك. المحبوبه فأرادها ولم يستطع الوصول اليها فجن ،
ولو كان عاقل لاقال : بدال ليلى مئة أمرآه ولكن أرادها هي.
ذكر قصه العشيق الذي هجر اباه ، ونكر حق أبوه ، وكيف انه استرخص على اخيه الذي في المعركه قيمة سراج لكي يوفر المال من اجل أمراه ، ضيع كل شي بحياته لكي يجدها ، ولكنها اعرضت عنه ومالت الى غيره، وليس اي شخص ، بل الى صديقه الذي كان يقاسمه الخبزه ، وشاركه فراشه .
الحب أعماء وأصم ، أرئيتم محب بصير؟.
اضحكني هنا حينما هم الرجال بمحاولة منه بانتزاعها من زوجها الشرعي ، الانه يرى بانه هو الاحق بها ، فقط الانهما نقشا أسمعها على الشجره ،
هههه ذكر مقطوعه أخيره أضحكتني وفي نفس الوقت أغضبتني الانها تخصنا يا معشر النساء قال فيها :
[ فيا أيها الشباب الصغار! إذل لم يكن بد من الجنون ، فنجن بالمكارم وبمعالي والعلم والفن ، أو لنسكن المارستان ، أما المرآه، فصدقوني إذا قلت لكم: إنها لا تستحق أن يجن بها أحد ] .