الحياة مليئة بالإشارات
فلا يمر يوم واحد دون ان تعطيك اشارةٌ صريحة عن واقعك واتجاه حلمك
اما ان تقرأ هذهالاشارات جيدًا وتستثمرها في الخطة التي تأخذك الى الطريق الصحيح
وإما ان تتجاهلها وتجد نفسك قد انجرفت مع التيار

~

فِي زَحْمَةِ التَعَبِ وَضَجيجِ أُمنيَاتٍ بَرِيئة
فَرَاغٌ تَسَللَ إليْهَا خُلسَةً مِن مَسكَبِ مَاءِ الدَمْعِ
وَحلمٌ شَريد يَقطُفُ زَهْرَ الأمَل عَلى مَرِّ السِنين
تُرافِقُ الخَيال فَوقَ جِناحِ قَوْسِ الألوَان
هي ليْسَتْ بِعَاشِقةٍ تَتَسَكَّعُ في رُؤى الحَنين ،
ضَحِكَاتُها تَتَوَارَى خَلْفَ الأنين
ولا إمرَأةٌ تَنوءُ بِحُزنِ العَالمِ ،
يترُكها أشْلاء مُمَزَّقة , إذا بَكَتْ سَالتِ القَطَراتُ فَزَعًا
ولا شَبَحًا يَندّسُ في الخَفَاء ،، تُهرولُ لتُفزِعَ الغَريبْ
طِفلةٌ .. رُبما .. لكنَّها لا تَحتَمِلُ إلحَاحَ الزَمَانْ
لم يَعُد في حَدَقِها إلا بيَاضُ الشُعور
أنثَى شَريدةُ المَعاني لها عالمٌ خَاصٌ فِي زَمَنٍ مَبتور
لهَا فِي الحُزنِ تِسعًا
وفِي الحَكايا ,, شِفاهٌ بَاسِمةٌ مِن العمرِ ظِلًا
أبجَديَاتُها خَيالٌ تُسَطِّرُ الجُنون
لا يَفهمُها إلا مَن تَملّك قَلبها بِذَاك الجُنون
تُسَافرُ بزَمهريرِ السِنين
في غُروبِ الظُلمِ على أجنِحَةِ الطُيور
أمِيرةٌ في عَالمِها وَحِيدةٌ بين النُجوم
أسميتُها حَمراءُ الخَدينِ ذاتُ شعرٍ أبيض
فعلى أوراقِ الوجودِ علّها تَكون !!

~

سأواصل لبلوغ اهدافي مهما كانت الضغوط
مهما خذلني من كنت اظنه قريب مني
فالحياة لا تقف عند احد ولا تقف عند حدث
يجب ان اتعلم يقينًا ان اصراري مفتاح نجاحي
حتى لو تعثرت
لا بأس
سأستريح قليلًا ثم أواصل

~

نجاحك سيجعلهم يحاولون مرارًا وتكرارًا ان يضعوك في مواقف ***ة
بحيلهم والاعيبهم لجعلك تخضع وتستسلم لتكون مثلهم
تأكد عندها بأن لا احد يمكنه ان ينقذك إلا انت
إياك ان تتنازل ابدًا
وفكر جيدًا ، هل تريد ان تكون مثلهم ؟
بلا عقل ؟
بلا روح ؟
بلا هدف ؟

~

" لماذا اراك على كل شيء
كأنك في الارض كل البشر
كأنك درب بغير انتهاء
واني خلقت لهذا السفر
اذا كنت اهرب منك اليك
فقلي بربك أين المفر ؟ "

~

إذَا مَا الْتَقَت الْأَرْوَاح يومًا وتهاوت بَيْنَنَا تِلْك الْمَسَافَات
ستجثو جَمِيع التذكارات حِينِهَا لتنفض الْغُبَارَ عَنْ مَنْزِلِك الْمَبْنِيِّ فِي خيالاتي وأعماق رُوحِي
وَتَنَثَّر فِي جَوَانِبِهَا فَرَائِد العِطْر وَالنَّدَى وَعِنْد مَدْخَل بَابِهَا تَنَسُّقٌ لَك باقات الْأَزْهَار وتوقظ الْمَصَابِيح والشموع لتغني لَك أُغْنِيَّة النُّورِ الَّتِي تُضِيء لَك الطَّرِيقُ إلَى مَعْبَد الذِّكْرَيَات
لتخبرها بِأَنَّك ماعدت ذِكْرَى وَإِنَّك الْآن حَاضِرِي وَالْمُسْتَقْبَل الَّذِي لَن يَغِيبَ أَوْ يَمُوتَ
سأخبئك فِي قَلْبِي الَّذِي لَمْ يَنْبِض إلَّا بِاسْمِك
سَنَجْلِس فِي صباحٍ رَبِيعِيٌّ كَهَذَا الصّبَاحِ عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنَ بَحِيرَةٍ الْأَمَانِيّ ، نتسامر ونتأمل معًا مايعتليها مِنْ نُورٍ وَهَوَاء
قَد اخطف نَظَرة مِنْ عَيْنَيْكَ تِلْكَ الَّتِي تَطْفُو عَلَيْهَا الْجُفُون الْعُلْيَا بِهُدُوء كَمَا تُرَفْرِف الطُّيُورُ الَّتِي فِي السَّمَاءِ
وستتملكني حِينِهَا رَغْبَة فُجائِيَّة بِرُكُوب السَّحَاب لأطير فَوْق بَحِيرَة الأمنيات
سَأَحْكِي عَن عِشْقِي لَك لسحابة مَحْمَلِه بِالْمَطَر فتسقي بِهَا أَرْضَ مَيْتَة لِتَعودَ إِلى الْحَيَاةِ
فَمَا أَتْلَفَه الْفِرَاق ودمره ستعيد لَهُ تِلْكَ الْقَطَرَات الْحَيَاة
ستمضي بِنَا الْأَيَّامِ وَالشُّهُورِ وَنَحْن معًا لَا يُفَرَّقُ بَيْنَنَا شَيْءٌ
وَتُصْبِح تِلْك الذِّكْرَى الْحَائِرَة بَيْنَ الْبُعْدِ وَالْفِرَاق متوجعة متألمة
تتأوه تَتَلَوَّى كَالْجَسَد الَّذِي يُصَارِع الْمَوْتِ عَلَى مَذْبَحَة اللِّقَاء
وَقَبْلَ أَنْ تَلَفَّظَ بِآخَر أَنْفَاسُهَا سأخبرها بِأَنَّك سَتَكُون لِي مَدَى الْحَيَاة

~